منذ سنوات الدراسة كانت المعرفة في كتاب الجغرافيا تقول لنا إن السودان الشقيق هو سلة الغذاء العربي وإن التكامل الاستراتيجي لنهضة العرب لا يتم إلا بخيرات السودان الزراعية والحيوانية فهو " يمتلك موارد أرضية هائلة؛ حيث تبلغ المساحة القابلة للزراعة فيه 84 مليون هكتار، ..ومراعي خصبة لنحو 24 مليون هكتارَ، و غابات شاسعة يمكن أن تستغل في تجارة الأخشاب وصناعة الورق، ومواد صناعية أخرى عديدة. ويزيد من أهمية أرض السودان توافر المياه اللازمة للزراعة؛ حيث يمتلك مصادر مياه متعددة، ... تتمثل في نهر النيل، بأهم روافده النيل الأبيض والنيل الأزرق وعطبرة.وتوجد أيضا مصادر للمياه الجوفية توفر مخزونا يقدر بنحو 40 مليارا بتغذية سنوية حوالي 4 مليارات متر مكعب. وإذا وضعنا في الحسبان غزارة الأمطار في السودان خاصة في جنوب السودان التي يصل منسوبها لنحو 700 إلى 1500سم مكعب في السنة وامتداد موسم المطر من شهر إبريل حتى شهر أكتوبر من كل عام لأدركنا مدى ما يمتلكه السودان من موارد مائية ضخمة. حيث تقدر مساحة الأراضي المزروعة بنظام الري المطري بـ 17.4 مليون هكتار مقارنة بـ 1.9 مليون هكتار بنظام الزراعة المروية. ويضاف لكل هذا وجود تنوع مناخي بالسودان بين الإقليم الاستوائي والمداري والصحراوي هذا مع وجود قمم ومناطق عالية بالسودان تصلح لزراعة منتجات البحر المتوسط ... ولأن الثروة الزراعية والحيوانية يكملان بعضهما البعض، فيمتلك السودان أيضا ثروة حيوانية ضخمة جعلته يحتل المركز السادس عالميًا والأول عربيًا من حيث الكمية العددية. وكل هذه الموارد الضخمة التي يتمتع بها السودان ترجح أن يصبح السودان سلة للغذاء العربي، بل يحقق فائضًا من اللحوم والمواد الغذائية الزراعية للدول الأخرى غير العربية إذا استغلت موارده استغلالاً جيدًا، فكما يقول مجذوب الخليفة – وزير الزراعة السوداني- السودان لا يستغل سوى 15% فقط من أرضه الصالحة للزراعة ". (1)
الأمر الذي كان واقعه السلبي على مسيرة التنمية الوطنية حيث "يبلغ مستوى متوسط دخل الفرد 850 دولارا سنويا مما يجعل السوادن في عداد الدول الفقيرة ذات الديون الخارجية العالية حيث تبلغ الديون 28 مليار دولار" (2)
حيث ظل أداء الإقتصاد السوداني دون التوقعات فنسبة 70% من اجمالي سكان السودان البالغ لتعداد عام 1993 يعيشون في المناطق الريفية يعانون أمر التباين الكبير بين الأقاليم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
حيث دلت المؤشرات الإحصائية على أن نسبة السكان الريفيين الذين لا تصلهم الكهرباء تبلغ حوالي 87.4%، ونسبة الذين يفتقدون المياه الصالحة للشرب تبلغ حوالى 53%, ونسبة الذين لديهم وسائل صرف صحي متدنية تبلغ حوالي 53%.
وكنتيجة لانعدام التوازن بين التنمية الحضرية وما تعانيه المناطق الريفية منذ سنوات استقلال السودان بداية الستينات القرن الماضي سببا في ثورات الجنوب وحركات التمرد في شرق وغرب البلاد ,حيث كانت واقع المطالب الأساسية لتلك الحركات السياسية التنمية في مناطقهم التي جارت عليها الأيام بكل مصائبها من فقر وجوع وقحط واقتتال يومي على كسرة خبز وبئر ماء ؟؟
المصادر:
(1) "السودان.. كنز العرب المفقود" علاء أبو العنين وأحمد عبد السلام , اسلام اون لاين نت,(تم الاطلاع عليها مايو 2008)
(2) جريدة الشرق ,19 فبراير 2007
الأمر الذي كان واقعه السلبي على مسيرة التنمية الوطنية حيث "يبلغ مستوى متوسط دخل الفرد 850 دولارا سنويا مما يجعل السوادن في عداد الدول الفقيرة ذات الديون الخارجية العالية حيث تبلغ الديون 28 مليار دولار" (2)
حيث ظل أداء الإقتصاد السوداني دون التوقعات فنسبة 70% من اجمالي سكان السودان البالغ لتعداد عام 1993 يعيشون في المناطق الريفية يعانون أمر التباين الكبير بين الأقاليم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
حيث دلت المؤشرات الإحصائية على أن نسبة السكان الريفيين الذين لا تصلهم الكهرباء تبلغ حوالي 87.4%، ونسبة الذين يفتقدون المياه الصالحة للشرب تبلغ حوالى 53%, ونسبة الذين لديهم وسائل صرف صحي متدنية تبلغ حوالي 53%.
وكنتيجة لانعدام التوازن بين التنمية الحضرية وما تعانيه المناطق الريفية منذ سنوات استقلال السودان بداية الستينات القرن الماضي سببا في ثورات الجنوب وحركات التمرد في شرق وغرب البلاد ,حيث كانت واقع المطالب الأساسية لتلك الحركات السياسية التنمية في مناطقهم التي جارت عليها الأيام بكل مصائبها من فقر وجوع وقحط واقتتال يومي على كسرة خبز وبئر ماء ؟؟
المصادر:
(1) "السودان.. كنز العرب المفقود" علاء أبو العنين وأحمد عبد السلام , اسلام اون لاين نت,(تم الاطلاع عليها مايو 2008)
(2) جريدة الشرق ,19 فبراير 2007
0 comment(s) to... “دارفور ..عنوان البداوة الجاهلة والحضارة السارقة_ الحلقة 1 _”
0 التعليقات:
إرسال تعليق