أخرج السيجارة من علبتها وأشعلها بتروي وسار بتثاقل نحوها ..وقف أمامها ينفث الدخان الابيض ينظر بازدراء الى أوراقها المتساقطة غير عابئ بنظراتها اليه!! لكنها حركت أحداغصانها الملتوية تنكش شعره الكثيف وقالت : لقد شاب شعرك ..نظراليها بطرف عينه وأزاح بيده غصنها الملتوي دوما وأبدا وقال بصوت مبحوح: الا تخجلين !!..الا تعقلين!! , ردت عليه بنبرة صوتها الرجولي : ماذا تقول .قال : أقول لك ما تسمعين ..الا تكفي عن ملاحقة ذلك المسكين ,ماذا تريدين منه بعد أن حطمتي مستقبله وسرقت سنوات شبابه ..اتركيه يعيش بسلام كبقية خلق الله.
ردت عليه غاضبة : ومن قال لك انني أطارده هل أخبرك ذلك "الموسوس" الذي احترف ضرب الاخماس بالاسداس لا يا صاحبي لا أطارده ولا أفكر فيه لحظه فقد أخرجته من قلبي الى الابد ..
نظر اليها باستهزاء وقال : على من تضحكين ,علي أنا ..لقد خبرتك منذ سنين طوال ورأيتك كيف تصادي الطيور الوحيدة باغصانك "العاتكة".. اما حكاية انك اخرجتيه من قلبك فما هي الا خديعة له ولنا وانك تنتظرين ساعة الانقضاض عليه بصقورك حتى يقر المسكين باقترانك الغاصب له .. فالطير أدرك منذ زمن انك لن تتخلي عن حلمك المتصابي !! وانه أتاني يوما يحمل ورقتك الساقطة في " الشروق " البعيد تتهمينه بسرقة الثمر فخاف على نفسه من هذا الكيد فصبر محتسبا في عشه القديم حتى اخرجيته منذ سنوات صاغرا أمام أعين الناس التي استنكفت عقوقه ونكرانه لاهله ,لا لوم على أهل الطين ان جهلوا حقيقة ما جرى ويجري حين هددتي جميع أهل بيته بكشف عوراتهم ان اقتربوا منه ليبنوا له عشا أو يفرح يوما ..أردت الانتقام منه بكل السبل لأنه رفض كل محاولات اغرائك له بمالك المسروق وارضك المهبولة وملايين أسمهك الوطنية ومناصب الذل التي روجتيها له, لكنه ارتضى شيئا واحدا وهو ما حققه ان يبتعد عنك وعن وجهك الملعون لان البعد عنك غنيمة ما بعدها غنيمة !! , سعيت بكل مكر الى توريطه بشر الاعمال حتى ترصده العيون بتهمة التعاون والتآمر ,وسلطتي عليه في وحدته ذلك "الغراب الوافد" التي بدت عليه نعمة ما انفقتي عليه جزاء ما احترف من النقر عليه ليلا ليقضي مضجعه وليشبع رغباتك السادية ؟؟ لم تكتفي بذلك بل امطرتيه بوابل من الرصاص حين قرأ باعلى صوته سورة يوسف عليه السلام !! ما اردتي له خيرا قط ؟
نظرت اليه مستغربة كيف عرف صديقها الأديب كل ما كانت تخطط له , ورفعت أغصانها عالية تزمجر بصوت غريب كأنها تمارس طقسا سحريا اشتهرت به لف حولها غبار "اصفر" متطاير هنا وهناك , نظر اليها ورمى سيجارته وجرى مهرولا يستعيذ بالله من شرها ويتمتم "اللهم نجني ونجي الطير المسكين " "اللهم نجني ونجي الطير المسكين ".
ردت عليه غاضبة : ومن قال لك انني أطارده هل أخبرك ذلك "الموسوس" الذي احترف ضرب الاخماس بالاسداس لا يا صاحبي لا أطارده ولا أفكر فيه لحظه فقد أخرجته من قلبي الى الابد ..
نظر اليها باستهزاء وقال : على من تضحكين ,علي أنا ..لقد خبرتك منذ سنين طوال ورأيتك كيف تصادي الطيور الوحيدة باغصانك "العاتكة".. اما حكاية انك اخرجتيه من قلبك فما هي الا خديعة له ولنا وانك تنتظرين ساعة الانقضاض عليه بصقورك حتى يقر المسكين باقترانك الغاصب له .. فالطير أدرك منذ زمن انك لن تتخلي عن حلمك المتصابي !! وانه أتاني يوما يحمل ورقتك الساقطة في " الشروق " البعيد تتهمينه بسرقة الثمر فخاف على نفسه من هذا الكيد فصبر محتسبا في عشه القديم حتى اخرجيته منذ سنوات صاغرا أمام أعين الناس التي استنكفت عقوقه ونكرانه لاهله ,لا لوم على أهل الطين ان جهلوا حقيقة ما جرى ويجري حين هددتي جميع أهل بيته بكشف عوراتهم ان اقتربوا منه ليبنوا له عشا أو يفرح يوما ..أردت الانتقام منه بكل السبل لأنه رفض كل محاولات اغرائك له بمالك المسروق وارضك المهبولة وملايين أسمهك الوطنية ومناصب الذل التي روجتيها له, لكنه ارتضى شيئا واحدا وهو ما حققه ان يبتعد عنك وعن وجهك الملعون لان البعد عنك غنيمة ما بعدها غنيمة !! , سعيت بكل مكر الى توريطه بشر الاعمال حتى ترصده العيون بتهمة التعاون والتآمر ,وسلطتي عليه في وحدته ذلك "الغراب الوافد" التي بدت عليه نعمة ما انفقتي عليه جزاء ما احترف من النقر عليه ليلا ليقضي مضجعه وليشبع رغباتك السادية ؟؟ لم تكتفي بذلك بل امطرتيه بوابل من الرصاص حين قرأ باعلى صوته سورة يوسف عليه السلام !! ما اردتي له خيرا قط ؟
نظرت اليه مستغربة كيف عرف صديقها الأديب كل ما كانت تخطط له , ورفعت أغصانها عالية تزمجر بصوت غريب كأنها تمارس طقسا سحريا اشتهرت به لف حولها غبار "اصفر" متطاير هنا وهناك , نظر اليها ورمى سيجارته وجرى مهرولا يستعيذ بالله من شرها ويتمتم "اللهم نجني ونجي الطير المسكين " "اللهم نجني ونجي الطير المسكين ".
0 comment(s) to... “"أتركيه..ليتزوج"”
0 التعليقات:
إرسال تعليق