تأملت الصالة الملوكية التي تطل على شرفة واسعة حفتها حديقة رائعة ذات أشجار عالية ظليلة وقلت لنفسي ما أجمل العمران فهو الأثر الباقي لكل من غاب ذكره أو انتهى عصره ؟؟ أفكار راودتني يمينا وشمالا عن ذلك العصر الملوكي في مصر وكيف انتهى على عهد صاحب هذا القصر. لم يقطع أمر التفكير الحائر إلا صوت ينادي باسمي "الأستاذ علي" التفت وإذا بالدليل السياحي قد أتى بموعده مع السائق عرفني بنفسه "بالحاج رفعت" تبادلنا التحية والإكرام وانطلقنا بتمام الحادية عشر والنصف صباحا إلى مكان قريب من الفندق نزلنا من الباص الصغير وإذا بمنظر أعداد السواح الغفيرة قد ملئت ساحة معبد الكرنك ...كأنهم في حج للمكان ينتظمون ويتحلقون حول من يشرح لهم بالانجليزية والفرنسية والايطالية واليابانية, شباب مصريون امتهنوا مهنة الإرشاد السياحي وعرفوا لغاتهم غيرهم وشرحوا بكل فخر تاريخ بلادهم...فالأقصر تجذب الشريحة الأكبر من السياحة الثقافية الوافدة إلى مصر، وتعتبر مخزن الحضارة المصرية القديمة وفيها أكثر من «800» منطقة ومزار اثري تضم أروع ما ورثته مصر من تراث إنساني.
أخذني الحاج رفعت من يدي وأجلسني على دكة قرب تمثال على هيئة كبش وقال أنت الآن عند مدخل معبد الكرنك أي بمعنى "الحصن الكبير" وهو من علامات الأقصر المميزة كما انه أعظم دور للعبادة في التاريخ, لأنه يضم العديد من المعابد التي لا نظير لها في العالم , حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين يحاول جعل معبده الأكثر روعة. ليتميز به عن سلفه لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل وتشكيلة تظهر مراحل تطور الفنّ المصري القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة.
دخلت مع الحاج رفعت أولا الصرح الأول والذي يرجع إلى "الملك نختبو" ومنه إلى الفناء الكبير ,يلي ذلك بقايا الصرح الثانى ومنه إلى صالة الأعمدة الكبرى التي تحتوى على134 عموداً تتميز بارتفاعها عن باقي أعمدة الكرنك وأمام اندهاشي بتلك الأعمدة الضخمة سألني الحاج رفعت سؤالا قال :" يا أخ علي هل تعرف كيف بينت تلك الأعمدة في هذا المكان الضيق "؟؟ نظرت متأملا اسرح بفكري جوابا عن سؤاله المحير , فبالفعل كيف بنيت تلك الأعمدة ؟ فلم يوجد لديهم رافعات كتلك الموجودة الآن ولا يمكن لهذه الاجحار أن تنقل بسهولة وتبنى في تلك المساحة الضيقة ؟؟ طال انتظار الحاج رفعت في جوابي لسؤاله لكنه أدرك عجزي , فقال:" المصريون القدماء نجحوا في بناء الأعمدة بطريقة ذكية وسهلة فعندما يضعوا حجرا لكل عامود يغطوا المكان بالرمل ثم يضعوا الاجحار الأخرى ويغطوا ما ارتفع عليهم بالرمل حتى بلوغ الأعمدة ارتفاعها المنشود ثم يأتوا بعد ذلك يزيحوا الرمل عنها لتبقى الأحجار ورسوماتها شاهدة على عبقرية المعمار المصري القديم" .
أخذني الحاج رفعت من يدي وأجلسني على دكة قرب تمثال على هيئة كبش وقال أنت الآن عند مدخل معبد الكرنك أي بمعنى "الحصن الكبير" وهو من علامات الأقصر المميزة كما انه أعظم دور للعبادة في التاريخ, لأنه يضم العديد من المعابد التي لا نظير لها في العالم , حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين يحاول جعل معبده الأكثر روعة. ليتميز به عن سلفه لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل وتشكيلة تظهر مراحل تطور الفنّ المصري القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة.
دخلت مع الحاج رفعت أولا الصرح الأول والذي يرجع إلى "الملك نختبو" ومنه إلى الفناء الكبير ,يلي ذلك بقايا الصرح الثانى ومنه إلى صالة الأعمدة الكبرى التي تحتوى على134 عموداً تتميز بارتفاعها عن باقي أعمدة الكرنك وأمام اندهاشي بتلك الأعمدة الضخمة سألني الحاج رفعت سؤالا قال :" يا أخ علي هل تعرف كيف بينت تلك الأعمدة في هذا المكان الضيق "؟؟ نظرت متأملا اسرح بفكري جوابا عن سؤاله المحير , فبالفعل كيف بنيت تلك الأعمدة ؟ فلم يوجد لديهم رافعات كتلك الموجودة الآن ولا يمكن لهذه الاجحار أن تنقل بسهولة وتبنى في تلك المساحة الضيقة ؟؟ طال انتظار الحاج رفعت في جوابي لسؤاله لكنه أدرك عجزي , فقال:" المصريون القدماء نجحوا في بناء الأعمدة بطريقة ذكية وسهلة فعندما يضعوا حجرا لكل عامود يغطوا المكان بالرمل ثم يضعوا الاجحار الأخرى ويغطوا ما ارتفع عليهم بالرمل حتى بلوغ الأعمدة ارتفاعها المنشود ثم يأتوا بعد ذلك يزيحوا الرمل عنها لتبقى الأحجار ورسوماتها شاهدة على عبقرية المعمار المصري القديم" .
0 comment(s) to... “رحلة إلى التاريخ الخالد في الصعيد الجواني(الحلقة الثانية)”
0 التعليقات:
إرسال تعليق