خرجنا من البيت المبارك نشكر الحاجة "أم حمادة" على نعم ضيافتها الأصيلة
لنتجول بالقرية في اليوم المشمس الجميل وسعد النوبي يرد تحية العيد على كل من يقابله حتى وقفنا أمام بيت ذو قباب طينية استأذنا أهله فدخلنا لنرى جمال معماره , فتذكرت حينها قصة المعماري الكبير "حسن فتحي" وكيف تأثر كما قرأت يوما بنمط بيوت النوبة المبنية بالطين والمسقفة بالقبب والأقبية فهو قد أحيا تراثا معماريا جميلا متوافقة مع البيئة يحقق التهيئة المناخية الرخيصة للمنزل تستمد تهويتها وإضاءتها من فناء المنزل ، فضلاً عن ذلك فإن هذا الفناء يحقق خصوصية البيت وحرمته التي تتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية لساكنيه.
نظر إليّ سعد قائلا : " يا أخ علي هل حققت هدفك الذي من اجله أتيت إلى بلادنا" قلت : "له نعم وشكرا لك لكن ما هو التالي في برنامجنا ", قال :" سنأخذك برحلة نهرية نلف أسوان " ,انطلقنا إلى ضفة النهر نريد أن نستأجر قارباً من صاحب سعد إلا انه رفض أن يأخذ أجره إكراما لي , لكنه رضي بعد ذلك مقسومه من الرزق عيدية لأولاده فقبل مشكورا, فاخذنا القارب الأبيض يلف بنا وأنا سعيد بالأرض والماء والوجوه الطيبة التي رافقتني وسعد يشير إلى الأماكن السياحية التي تصادفنا , فأشار بيده إلى بيت "محمد منير" الفنان النوبي الذي يطل على النهر حتى كاد أن يسقط فيه ؟؟ ثم أشار إلى ضريح على ربوة عالية لزعيم الطائفة الإسماعيلية الراحل "محمد شاه الحسينى" أغاخان الثالث حيث بنى مقبرة فخمه من الحجر الجيرى والرخام مستوحاة من المقابر الفاطمية ليدفن بها عام 1959 بناء على وصيته .
وقد اخبرني سعد إن الضريح قد تم اغلاقة بعد أن كان مزارا للسواح فسألته عن السبب ؟؟ فقال: خلاف بين المحافظ وورثة الأغا خان, حين اشترطت المحافظة رسوما لزيارته؟ .
وبعد مدة قطعناها في الرحلة توقفنا على ضفة نهرية ونزلنا وإذا بجمال يركبها سواح سبقونا إليها قلت لسعد ما الأمر قال :سوف نركبها لتأخذك إلى دير " الأنبا سمعان " يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي وهو من أكمل الأديرة القبطية العريقة ويضم بين جنباته كنيسة لازالت رسومها تمثل صور للسيد المسيح والقديسين ,ركبنا الجمال وسارت بنا إلى ذلك الدير البعيد .
انتهينا وانتهت رحلتنا البحرية قلت له :"ما ذا لديك من برنامج زيارات يا سعد"؟ قال : "هلم إلى معبد "الفيلة" ", قادني بالسيارة إلى مرسى لمراكب نيلية ركبنا إحداها إلى الجزيرة التي اكتظت بسواح العالم حاول سعد أن يشرح لي المكان لكنه معلوماته كانت قليلة جدا فاستغربت أمره, لكنه أوقف احد أصدقائه المرشدين السياحيين الذي أتى مشكورا واخبرني قصة المكان فهو عبارة عن معابد تم إنقاذها في أعقاب بناء السد العالي ونقلت إلى جزيرة "اجيلكا" عام 1972-1980 بمساعدة اليونسكو حيث يضم خمسة عشر جزءاً معمارياً أكبرها معبد ايزيس الذي شيد في عهد بطليموس الثاني ومعبد الماميزى اى بيت الولادة وأيضا جوسق تراجان ومعبد حتحور وبوابة ومقياس النيل ومعبد كلوديس ومعبد ماندوليس الذي إلى كنيسة في العصر المسيحي.
قلت: "للمرشد هل هذا المبنى الكبير منقول من مكان آخر إلى هنا"؟ , قال:" اجل " قلت له:" مستحيل" قال :"لا بل حقيقة فأخذني إلى صخور المعبد وقال انظر إلى المسامير التي غرست بها لتنقل مفككة "؟ قلت : " حقا لأنه عمل بغاية الإتقان قمت بعد ذلك بجولة في المكان وأخذت الصور الكثيرة.
لنتجول بالقرية في اليوم المشمس الجميل وسعد النوبي يرد تحية العيد على كل من يقابله حتى وقفنا أمام بيت ذو قباب طينية استأذنا أهله فدخلنا لنرى جمال معماره , فتذكرت حينها قصة المعماري الكبير "حسن فتحي" وكيف تأثر كما قرأت يوما بنمط بيوت النوبة المبنية بالطين والمسقفة بالقبب والأقبية فهو قد أحيا تراثا معماريا جميلا متوافقة مع البيئة يحقق التهيئة المناخية الرخيصة للمنزل تستمد تهويتها وإضاءتها من فناء المنزل ، فضلاً عن ذلك فإن هذا الفناء يحقق خصوصية البيت وحرمته التي تتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية لساكنيه.
نظر إليّ سعد قائلا : " يا أخ علي هل حققت هدفك الذي من اجله أتيت إلى بلادنا" قلت : "له نعم وشكرا لك لكن ما هو التالي في برنامجنا ", قال :" سنأخذك برحلة نهرية نلف أسوان " ,انطلقنا إلى ضفة النهر نريد أن نستأجر قارباً من صاحب سعد إلا انه رفض أن يأخذ أجره إكراما لي , لكنه رضي بعد ذلك مقسومه من الرزق عيدية لأولاده فقبل مشكورا, فاخذنا القارب الأبيض يلف بنا وأنا سعيد بالأرض والماء والوجوه الطيبة التي رافقتني وسعد يشير إلى الأماكن السياحية التي تصادفنا , فأشار بيده إلى بيت "محمد منير" الفنان النوبي الذي يطل على النهر حتى كاد أن يسقط فيه ؟؟ ثم أشار إلى ضريح على ربوة عالية لزعيم الطائفة الإسماعيلية الراحل "محمد شاه الحسينى" أغاخان الثالث حيث بنى مقبرة فخمه من الحجر الجيرى والرخام مستوحاة من المقابر الفاطمية ليدفن بها عام 1959 بناء على وصيته .
وقد اخبرني سعد إن الضريح قد تم اغلاقة بعد أن كان مزارا للسواح فسألته عن السبب ؟؟ فقال: خلاف بين المحافظ وورثة الأغا خان, حين اشترطت المحافظة رسوما لزيارته؟ .
وبعد مدة قطعناها في الرحلة توقفنا على ضفة نهرية ونزلنا وإذا بجمال يركبها سواح سبقونا إليها قلت لسعد ما الأمر قال :سوف نركبها لتأخذك إلى دير " الأنبا سمعان " يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي وهو من أكمل الأديرة القبطية العريقة ويضم بين جنباته كنيسة لازالت رسومها تمثل صور للسيد المسيح والقديسين ,ركبنا الجمال وسارت بنا إلى ذلك الدير البعيد .
انتهينا وانتهت رحلتنا البحرية قلت له :"ما ذا لديك من برنامج زيارات يا سعد"؟ قال : "هلم إلى معبد "الفيلة" ", قادني بالسيارة إلى مرسى لمراكب نيلية ركبنا إحداها إلى الجزيرة التي اكتظت بسواح العالم حاول سعد أن يشرح لي المكان لكنه معلوماته كانت قليلة جدا فاستغربت أمره, لكنه أوقف احد أصدقائه المرشدين السياحيين الذي أتى مشكورا واخبرني قصة المكان فهو عبارة عن معابد تم إنقاذها في أعقاب بناء السد العالي ونقلت إلى جزيرة "اجيلكا" عام 1972-1980 بمساعدة اليونسكو حيث يضم خمسة عشر جزءاً معمارياً أكبرها معبد ايزيس الذي شيد في عهد بطليموس الثاني ومعبد الماميزى اى بيت الولادة وأيضا جوسق تراجان ومعبد حتحور وبوابة ومقياس النيل ومعبد كلوديس ومعبد ماندوليس الذي إلى كنيسة في العصر المسيحي.
قلت: "للمرشد هل هذا المبنى الكبير منقول من مكان آخر إلى هنا"؟ , قال:" اجل " قلت له:" مستحيل" قال :"لا بل حقيقة فأخذني إلى صخور المعبد وقال انظر إلى المسامير التي غرست بها لتنقل مفككة "؟ قلت : " حقا لأنه عمل بغاية الإتقان قمت بعد ذلك بجولة في المكان وأخذت الصور الكثيرة.
0 comment(s) to... “رحلة إلى التاريخ الخالد في الصعيد الجواني (الحلقة السابعة)”
0 التعليقات:
إرسال تعليق