يشير المطلع دوماً الدكتور عبدالله النفيسي في مقالة بعنوان «أي مستقبل للأمة في زمن الاحتكارات» إلى وسيلة احتكار الخامات للتحكم في مقدرات دول الأطراف التي تشمل كل العالم ما عدا دول المركز: الولايات المتحدة وأوروبا الغربية...؟!! وقصد بالخامات ـ كما يبين الدكتور عبدالله ـ النفط والقمح، فيذكر أن النفط لايزال يستعمل لصالح الاقتصاد في دول المركز وليس لصالح التنمية في دول الأطراف فالنفط الآن ليس مصدرا للطاقة فقط بل هو مصدر للنفوذ الدولي، إذ بسيطرة دول المركز على حقول النفط تكسبها النفوذ الدولي... أما السيطرة على القمح فقد تبين أمرها جلياً بعد انزعاج الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها الأسبق هنري كيسنجر عام 1975م من نجاح تجربة زراعة القمح في المملكة العربية السعودية حين صرح في مؤتمر صحافي في مطار الرياض: «افعلوا ما شئتم في الجزيرة العربية، وستكتشفون في المستقبل أنكم لن تستطيعوا شرب النفط»؟!.
أوجز الرجل غيظه بتلك العبارة التي حملت في باطنها الوعيد لكل جهد مخلص أراد أن يستأمن قوت عيشه وينعم بما حباه الله من خيرات الأرض.
معركة دائرة منذ القدم لا يراد لهذه الأمة أن تنهض بقواها ولا يعلو شأنها... هم الأسياد ونحن العبيد، قلق يقض مضاجعهم من تكرار تجربة قطع النفط العربي في شتاء 1975م التي شكلت وحدة الهدف تجاه العدو المشترك... تجربة استفاد منها الأحرار من أبناء هذه الأمة المجيدة، أدركوا المخطط الغربي الهادف إلى سلب ثرواتهم وخيرات أرضهم، فحملوا راية التصدي بكل ما أوتوا من علم وقوة وحجة، يحرك أفئدتهم الطاهرة نشيد العروبة والقومية الواحدة.
رجال حملوا راية النضال، لم يهنوا أو يستكينوا لدرهم هنا أو امتياز هناك... نستذكرهم على الدوام ونستذكر فارسهم الأصيل العم جاسم القطامي ـ أطال الله عمره، ـ الذي تذكره المصادر المكتوبة بكل خير حين وقف مع رفاقه عام 1975م في مجلس الأمة الكويتي ضد استنزاف شركات النفط الخارجية لمكنون النفط الوفير، فقاد معركة حوار طويلة ومناقشات عديدة حتى وصل ومجموعة من أعضاء المجلس إلى نيل الحقوق الشرعية للدولة، وقال حينها:
«هذه الشركات تاريخها أسود في المنطقة... ومن المفيد جداً ونحن الآن نوقع هذه الاتفاقية التي تنهي جشع الشركات أن نحذر وزير النفط بأنه لا يمكن أن تكون المعركة مع شركات النفط قد انتهت بل عليه أن يشد الحزام ويلتفت إلى المستقبل قد يكون من الضروري أن يستعد لمعارك عديدة فيجب أن يعد نفسه وكوادره لمواجهة هذه المعارك، حيث إن الشركات لاتزال تملك المصافي في العالم ولاتزال ـ بالرغم من التأميم ـ تشتري 70% إلى 80% من البترول وتتصرف فيه».
نعم فهل أعددنا العدة...؟!.
حديث الرجل ناقوس خطر يهددنا إن لم نتدارك الأمر فمعطيات الواقع قد زادت الطين بلة، وأسوأ ما كان عليه واقع الحال العربي إبان سبعينيات القرن الماضي... فأعلام دول المركز تلوح على أراضينا برغبة!!، وجنون أسعار النفط يقفز بها إلى مستويات لم تكن تخطر على البال... ونشيد العروبة قد غاب... إلا من صوت العم جاسم وأمثاله.
«جاسم القطامي منظومة متكاملة من العطاء» هذا عنوان كتاب صدر بحق الرجل تضمن مسيرته منذ أن كان طالبا في القاهرة في كلية الشرطة ومشاركته في الحياة النيابية ومواقفه الوطنية، يتحدث عن بداياته الأولى في حي شرق حين ولد عام 1927 ثم تلقى تعليمه في المدرسة الشرقية والمباركية، عرف بين الناس بيوم تقديم استقالته في 1955 من منصبه مدير الشرطة عندما رفض استخدام القوة في التصدي لمظاهرات سلمية، ليلعب دورا بارزا في الخارجية الكويتية كوكيل لها إبان تهديدات عبدالكريم قاسم حاكم العراق... ثم انتقاله إلى العمل الشعبي وفوزه عام 1956 في انتخابات المجلس البلدي ثم دخوله أول انتخابات برلمانية وحصوله على المركز الأول عام 1963م له نشاط كشفي ورياضي وقومي... اتجه بعد عمر طويل إلى تأسيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان كان من أبرز إنجازاتها تدريس مادة حقوق الإنسان في مدارس الكويت الحكومية.
أمد الله في عمره ومنحه موفور الصحة والعافية.
أوجز الرجل غيظه بتلك العبارة التي حملت في باطنها الوعيد لكل جهد مخلص أراد أن يستأمن قوت عيشه وينعم بما حباه الله من خيرات الأرض.
معركة دائرة منذ القدم لا يراد لهذه الأمة أن تنهض بقواها ولا يعلو شأنها... هم الأسياد ونحن العبيد، قلق يقض مضاجعهم من تكرار تجربة قطع النفط العربي في شتاء 1975م التي شكلت وحدة الهدف تجاه العدو المشترك... تجربة استفاد منها الأحرار من أبناء هذه الأمة المجيدة، أدركوا المخطط الغربي الهادف إلى سلب ثرواتهم وخيرات أرضهم، فحملوا راية التصدي بكل ما أوتوا من علم وقوة وحجة، يحرك أفئدتهم الطاهرة نشيد العروبة والقومية الواحدة.
رجال حملوا راية النضال، لم يهنوا أو يستكينوا لدرهم هنا أو امتياز هناك... نستذكرهم على الدوام ونستذكر فارسهم الأصيل العم جاسم القطامي ـ أطال الله عمره، ـ الذي تذكره المصادر المكتوبة بكل خير حين وقف مع رفاقه عام 1975م في مجلس الأمة الكويتي ضد استنزاف شركات النفط الخارجية لمكنون النفط الوفير، فقاد معركة حوار طويلة ومناقشات عديدة حتى وصل ومجموعة من أعضاء المجلس إلى نيل الحقوق الشرعية للدولة، وقال حينها:
«هذه الشركات تاريخها أسود في المنطقة... ومن المفيد جداً ونحن الآن نوقع هذه الاتفاقية التي تنهي جشع الشركات أن نحذر وزير النفط بأنه لا يمكن أن تكون المعركة مع شركات النفط قد انتهت بل عليه أن يشد الحزام ويلتفت إلى المستقبل قد يكون من الضروري أن يستعد لمعارك عديدة فيجب أن يعد نفسه وكوادره لمواجهة هذه المعارك، حيث إن الشركات لاتزال تملك المصافي في العالم ولاتزال ـ بالرغم من التأميم ـ تشتري 70% إلى 80% من البترول وتتصرف فيه».
نعم فهل أعددنا العدة...؟!.
حديث الرجل ناقوس خطر يهددنا إن لم نتدارك الأمر فمعطيات الواقع قد زادت الطين بلة، وأسوأ ما كان عليه واقع الحال العربي إبان سبعينيات القرن الماضي... فأعلام دول المركز تلوح على أراضينا برغبة!!، وجنون أسعار النفط يقفز بها إلى مستويات لم تكن تخطر على البال... ونشيد العروبة قد غاب... إلا من صوت العم جاسم وأمثاله.
«جاسم القطامي منظومة متكاملة من العطاء» هذا عنوان كتاب صدر بحق الرجل تضمن مسيرته منذ أن كان طالبا في القاهرة في كلية الشرطة ومشاركته في الحياة النيابية ومواقفه الوطنية، يتحدث عن بداياته الأولى في حي شرق حين ولد عام 1927 ثم تلقى تعليمه في المدرسة الشرقية والمباركية، عرف بين الناس بيوم تقديم استقالته في 1955 من منصبه مدير الشرطة عندما رفض استخدام القوة في التصدي لمظاهرات سلمية، ليلعب دورا بارزا في الخارجية الكويتية كوكيل لها إبان تهديدات عبدالكريم قاسم حاكم العراق... ثم انتقاله إلى العمل الشعبي وفوزه عام 1956 في انتخابات المجلس البلدي ثم دخوله أول انتخابات برلمانية وحصوله على المركز الأول عام 1963م له نشاط كشفي ورياضي وقومي... اتجه بعد عمر طويل إلى تأسيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان كان من أبرز إنجازاتها تدريس مادة حقوق الإنسان في مدارس الكويت الحكومية.
أمد الله في عمره ومنحه موفور الصحة والعافية.
0 comment(s) to... “العم جاسم القطامي..صاحب الحقوق المشروعة”
0 التعليقات:
إرسال تعليق