البورتريه ..... نافذة الخلود -الحلقة الثانية-

Posted 1:03 ص by ali-aljassim in





عند البحث التاريخي لأمر فن البورتريه كنافذة خلود الأشخاص فقد أمر الرومان بنحت بورتريهات الوجهاء والأدباء والعظماء في ما يسمى بغاليرهات الأسلاف لتستمر تلك العادة في الحقبة المسيحية فقد كانت عائلة المسيح زينه قلاع القرون الوسطى وتصورها ... حيث أوصى عام 1355م القيصر شارل الرابع برسم شجرة أسرة لكسمبورغ التي كان ينحدر منها ليسرى تقليده بعد ذلك بين حكام أوروبا الذين ابقوا صورهم في الكنائس كما فعل ملوك سومر وآشور أرادوا بذلك أن يكونوا تحت رعاية الرب وأن تكون حياتهم على الأرض والأخرى الأبدية موضع الاهتمام .

ويذكر الباحث البولندي فويتشيخ شتابا في بحثه القيم فن الصورة الشخصية ( بتصرف ) : " أن شيوع الصورة الشخصية في المشهد ذي المضمون الديني يؤكد على الأهمية الفائقة التي علقت على اللوحة كدليل على المكانة الاجتماعية وضمان الوقوف في الجانب الصحيح في يوم القيامة أيضاً ، كذلك كان الغرض من البورتريه أن يكون وثيقة قانونية ودليلاً للتحقق من هوية الشخص أو مصداقا على حدث معين أو مواقع ما ... حيث وفي أقدم المخطوطات نجد صور للمؤلفين التي هي بمثابة تواقيع وضعوها تحت أعمالهم وصورة الحاكم التي اعتبرت نوعا من المصادقة على الوثائق المدونة .. ونلقاها أيضاً في الأختام التي استمدت تاريخها من العصور القديمة ..... ويبين فويتشيخ شتابا أن لحكام أوروبا هوس بفن البورتريه ... فقد أوصى ملك انجلترا هنري الثامن أحد المصورين بالتوجه إلى القارة وعمل بورتريهات للأميرات المرشحات للزواج منه ....؟!! في حين اختار شارل الخامس زوجته ايزابيل البافارية من بين ثلاث مرشحات بعد أن شاهد صورهن التي كان قد أوصى بعملها ، في حين أصبح فن البورتريه بمثابة وثيقة زواج ... فقد أصر ارنولفيني أحد تجار عصر النهضة على رسم لوحة هو وزوجته في مخدعهما كإعلان زواجهما .... ؟!! .


0 comment(s) to... “البورتريه ..... نافذة الخلود -الحلقة الثانية-”

0 التعليقات:

إرسال تعليق