وصلت إلى مطار الأقصر الجميل في تمام الساعة 2:30 فجراً ..وبعد النزول من الطائرة لسعتني برودة الجو وهو أمر لم أتوقعه فقد اخبرني احد الأصدقاء المصريين أن الأقصر هو مشتى بالنسبة للمصريين والبرودة فيها معتدلة لكن ما وجدته كان بالعكس تماماً, نزلنا من الطائرة وانتظمنا ثلاثة طوابير طويلة أغلبها من الأخوة "الصعايدة " العاملين في الكويت الذين جاءوا فرحين إلى أهاليهم في عطلة عيد الأضحى المبارك ... انتهيت من الجوازات بعد أن أدركني ضابط الجوازات مشكورا من بين الواقفين ودعاني إليه وقال بعد أن ختم جوازي مرحبا بك في بلدك الثاني , خرجت بعدها إلى ساحة المطار لأخذ تاكسي يقلني إلى الفندق المعلوم وإذا بشخص ضخم وسمين ذي سمرة داكنة يقف معترضا باب الخروج استقبلني بابتسامة كبيرة :تاكسي ... تاكسي .. فقلت له :نعم لم يصدق الرجل ما سمع حتى اخذ حقيبتي من يدي وانطلق يهرول إلى سيارته وفي الطريق اعترضه صعيدي ضخم ذو عمة كبيرة أخذ حقيبتي من يديه وقد تنازعا فيما بينهما أمام أعين الناس :" ما يصحش يا عبد الغني أن تأخذ السواح من على باب المطار وإحنا نستناهم في الساحة منذ أول الليل "...وعبدالغني يرد عليه :" الراجل جاء بمعرفتي "؟؟ لم افهم معنى مايقصد فطلبت منهما أن يتوقفا فالجموع قد التفت من حولنا تنظر بغرابة أمر صراع الجبلين... فقلت للصعيدي ذو العمة الكبيرة :"اترك الحقيبة أنا من يختار صاحب التاكسي ,والتفت إلى صاحبي الأسمر وقلت له:" أنت من يقلني إلى الفندق " , وانتهى الأمر ,أخذني عبدالغني وهو يلعن اليوم الذي "ساب" أرضه واشتغل سواق تاكسي بالمطار ، أخذني عبر شوارع الأقصر عاصمة مصر القديمة والتي تبعد عن العاصمة الحالية القاهرة 670 كيلومتر, مدينة تاريخية تقع في وسط محافظة قنا بأقصى صعيد مصرالعليا أو ما يسمى " بالصعيد الجواني" . تعددت الأسماء التي أطلقت عليها في تاريخها السحيق ، كان أشهرها مدينة المائة باب، ومدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، وأطلق عليها العرب مع بداية الفتح الإسلامي الأقصر ، جمع قصر, وذلك بعد أن بهرتهم بقصورها وضخامة مبانيها .
وصلت إلى الفندق الذي سكنه صمت المكان وهدوءه, حتى لمحت الموظف من خلف مكتبه فاستقبلني بابتسامة غلب عليها تعب الليل وسهره , أعطاني مفتاح الغرفة وتمنى لي إقامة سعيدة , ذهبت إلى غرفتي توضأت وصليت الفجر بعد أن نادى مؤذن المسجد القريب " الصلاة خير من النوم" خلدت بعدها راقداً من سهر الليل ومشوار السفر وبعد ساعات صحوت وذهبت إلى صالة الاستقبال اسأل عن برنامج الرحلات في مدينة الأقصر فطلبت مني موظفة الاستقبال بأن أذهب إلى المبنى القديم من الفندق لأن هناك مكتبا ينظم الرحلات وذهبت عبر ممر صغير ينتهي بقاعة ملوكية جميلة يتوسطها مكتب جلست خلفه أمورة صغيرة حيتني بابتسامة جميلة , قلت لها: أختي الكريمة أريد برنامجاً من الرحلات ينظم لي زيارات إلى آثار الأقصر ومعابدها الفرعونية , فاقترحت لي رحلتين ,إلا ولى إلى معبد الكرنك والأقصر والثانية إلى وادي الملوك ومقابر الملكات في البر الغربي ورحلتي الأولى تبدأ اليوم بعد ساعة منذ الآن ..وافقت على عجل وأخرجت لها قيمة الرحلتين , تركتها باسما أنتظر الدليل السياحي في القاعة الملوكية في مبنى قصر الملك فاروق.
وصلت إلى الفندق الذي سكنه صمت المكان وهدوءه, حتى لمحت الموظف من خلف مكتبه فاستقبلني بابتسامة غلب عليها تعب الليل وسهره , أعطاني مفتاح الغرفة وتمنى لي إقامة سعيدة , ذهبت إلى غرفتي توضأت وصليت الفجر بعد أن نادى مؤذن المسجد القريب " الصلاة خير من النوم" خلدت بعدها راقداً من سهر الليل ومشوار السفر وبعد ساعات صحوت وذهبت إلى صالة الاستقبال اسأل عن برنامج الرحلات في مدينة الأقصر فطلبت مني موظفة الاستقبال بأن أذهب إلى المبنى القديم من الفندق لأن هناك مكتبا ينظم الرحلات وذهبت عبر ممر صغير ينتهي بقاعة ملوكية جميلة يتوسطها مكتب جلست خلفه أمورة صغيرة حيتني بابتسامة جميلة , قلت لها: أختي الكريمة أريد برنامجاً من الرحلات ينظم لي زيارات إلى آثار الأقصر ومعابدها الفرعونية , فاقترحت لي رحلتين ,إلا ولى إلى معبد الكرنك والأقصر والثانية إلى وادي الملوك ومقابر الملكات في البر الغربي ورحلتي الأولى تبدأ اليوم بعد ساعة منذ الآن ..وافقت على عجل وأخرجت لها قيمة الرحلتين , تركتها باسما أنتظر الدليل السياحي في القاعة الملوكية في مبنى قصر الملك فاروق.
0 comment(s) to... “رحلة إلى التاريخ الخالد في الصعيد الجواني..(الحلقة الأولى)”
0 التعليقات:
إرسال تعليق