منذ صغري وإنا اسمع باسمه فما أن يقام له معرضا حتى يصبح حديث الناس فالكل يقصده كبيرا أو صغيرا ,فهم يأنسون لمنظر لوحاته التي تحاكي ماضيهم وذكرياتهم الجميلة ومورثوهم الشعبي الذي فقدوه واندثر دون رحمة المدنية الحديثة التي أفقدهم شيئا فشيا كثير من ماضي التاريخ ومعانيه , فإعماله وثقت ما اختزنت ذاكرته من مشاهدات يومية لواقع الحياة في الكويت القديمة , فجاء لونه أصيل المعنى والدلالة لا زيف الاجتهاد والتخيل , فرسم بحب ما لم تخطره عيون الآخرين من بيوت الطين وساحل البحر، وموسم الغوص وأيام السفر, وكافة مظاهر الحياة الاجتماعية بحلوها ومرها وبؤسها وفرحها فأصبح شاهدا على عصره في أواخر حقبة الثلاثينات والأربعينات، فجاءت أعماله التسجيلية مرجعا لعالم التراث والبيئة، فقدم ما لديه من صور الماضي رسما وكتابة في خمسة كتب تناولت ذكرياته الكويتية , والألعاب الشعبية ,ومختارات من اللهجة المحلية, وما عرف يوما عن مهن الآباء والأجداد ,فرصد دون غيره أشهر البيوت والفرجان وأماكن التسلي في قرية حولي, فاستحق لقب شــيـــخ الـــتسـجيــلـيـين الــكويتيـــين لان رسم ما يقارب الستمائة عمل تشكيلي بدئا من مشاركته في معرض «مسابقة البطولة العربية»، الذي أقيم في ثانوية الشويخ عام 1958 .أصادفه كثيرا في المعارض التشكيلية أبادره السلام فيحييني بأحسن منها اسأله عن صحته وأحواله فيجيبني بنعم الحال وفضل الرحمن ,هادئ تشدك شخصيته الكويتية المحافظة فهو مازال يفصل دشداشته على طراز 'القولة' , يأنسك بحديثه عن الكويت وذكريات بداية الفن التشكيلي خلال حقبة الأربعينات من القرن الماضي الذي يراه انه خرج بفضل موروث الناس من حرفهم اليدوية التي كانت مصدر رزقهم وقوت عيشهم قبل حقبة النفط كالحدادة والخرازة وصناعة السفن والأبواب وخياطة البشوت ومشغولات النساء اليدوية من حياكة وتطريز التي كانت في غاية الاتقان في أعمال التوشية للثياب، , إضافة إلى إبداعهن في أعمال الزخارف والنقوش وتخضيب اليد بالحناء والوسمة.
ولد (بحي القناعات) في منطقة الشرق عام 1930، تلقى تعليمه في المدرسة المباركية تخرج من صف المعلمين عام 1949، ليلتحق مباشرة بعد تخرجه في سلك التعليم الذي تواصل مشواره معه إلى ثلاثين عاما،أول من عمل بمتحف الكويت عام 1956م وأشرف على تأسيسه، حيث صمم وبنى بيده نماذج متعددة للبيت الكويتي القديم، والمدرسة القديمة، وجهز المتحف بالأدوات الشعبية قديما حاز على درع الريادة من الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، كما حصل على تكريم صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله حفظه الله ورعاه، وعلى شهادات تقدير كثيرة، كجائزة الدولة التشجيعية عام 1997 عن أعماله التصويرية. وجائزة الدولة التقديرية لعام 2001 م في مجال الفنون التشكيلية. أصدر له مركز البحوث والدراسات الكويتية كتابا يحتوي على أكثر من ستمائة صفحة يضم جميع أعماله منذ بداياته في الخمسينيات وحتى يناير عام 2002 م، بعنوان: 'التراث الكويتي في لوحات أيوب حسين الأيوب '.نسال الله الكريم أن يمده بالصحة والعافية .
ولد (بحي القناعات) في منطقة الشرق عام 1930، تلقى تعليمه في المدرسة المباركية تخرج من صف المعلمين عام 1949، ليلتحق مباشرة بعد تخرجه في سلك التعليم الذي تواصل مشواره معه إلى ثلاثين عاما،أول من عمل بمتحف الكويت عام 1956م وأشرف على تأسيسه، حيث صمم وبنى بيده نماذج متعددة للبيت الكويتي القديم، والمدرسة القديمة، وجهز المتحف بالأدوات الشعبية قديما حاز على درع الريادة من الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، كما حصل على تكريم صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله حفظه الله ورعاه، وعلى شهادات تقدير كثيرة، كجائزة الدولة التشجيعية عام 1997 عن أعماله التصويرية. وجائزة الدولة التقديرية لعام 2001 م في مجال الفنون التشكيلية. أصدر له مركز البحوث والدراسات الكويتية كتابا يحتوي على أكثر من ستمائة صفحة يضم جميع أعماله منذ بداياته في الخمسينيات وحتى يناير عام 2002 م، بعنوان: 'التراث الكويتي في لوحات أيوب حسين الأيوب '.نسال الله الكريم أن يمده بالصحة والعافية .
0 comment(s) to... “أيوب حسين.. ذاكرة وطن”
0 التعليقات:
إرسال تعليق